مبادرة "حماة العلم" تنطلق في عامها السادس
2019-10-07
.jpg)
للسنة السادسة على التوالي تنطلق فعاليات مبادرة " حماة العلم" التي تم اعتمادها من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله ،لتصبح مناسبة سنوية يشارك فيها جميع مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة ، والقائمين على ربوعها ، تعبيراً عن حبهم وولائهم للوطن، والاعتزاز بالعلم، الذي يمثل رايته وعنوان شموخه، والتعبير عن إخلاصهم ودعمهم للمكتسبات التي حققها الإتحاد، في مسيرته التنموية الحضارية.
وكما تنظم مؤسسة وطني الإمارات فعاليات هذه المبادرة الوطنية، التوعوية، بثلاثين ألف علم يتم توزيعها على كافة إمارات الدولة تهدف إلى تعزيز ثقافة احترام علم دولة الامارات العربية المتحدة كجزء من ملامح الهوية الوطنية الإماراتية، إيماناً منها بأن المواطنة الصالحة ماهي إلا ممارسات وسلوكيات يجب على كافة أطياف المجتمع من الإماراتيين والمقيمين الالتزام بالعمل بها.
وفي تصريح له قال سعادة ضرار بالهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات إن حملة حماة العلم التي تنهض بها مؤسسة وطني الإمارات في كل عام هي تجسيد للرؤية الوطنية للمؤسسة لتعزيز الوعي بثقافة احترام علم دولة الامارات العربية المتحدة وتأكيدا على الهوية الوطنية وإيماناً منها بأن المواطنة الصالحة هي ممارسات وسلوكيات واجبة على كافة أطياف المجتمع من أجل أن يبقى علم الدولة رمزا لقوة الاتحاد ومعيارا للثوابت الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف سعادته مؤكدا على العلاقة العميقة بين العلم والإنسان والوطن،التي تجسد جوهر الانتماء والولاء قائلا : " حب العلم هو حب للوطن، وهذا الحب متأصل في ذات ونفس وعقل وقلب الإنسان الإماراتي، لأنه جزء من هويته وانتمائه، لأن العلم رمز للوطن، والوطن رمز للإنسان وهويته وانتمائه والإنسان هو الذي يصنع عزة ورفعة الوطن،"
ولأن العلم هو الذي يرمز ويجسد حضور الوطن في العالم، فإن من نافل القول إن الحفاظ عليه كرمز لسيادة البلاد يعد مهمة وطنية بامتياز، وتختصر بالحفاظ على علم الدولة وعدم تركه حتى يصبح بالياً بمنظر غير لائق بالدولة التي يرمز إليها .
وأضاف سعادة ضرار بالهول الفلاسي بأن مبادرة حماة العلم في دورتها السادسة، تعتبر تفعيلاً لدور الطلبة المتطوعين، أي فئة الشباب الذين يمثلون الطاقة الفكرية والإنتاجية الأهم في المجتمع، بالإضافة إلى فئة كبار المواطنين، بما يمثلونه من كنز وطني ثمين، وذلك لتعزيز حضورهم الفاعل في المجتمع، وتكريمهم أيضاً
والجدير بالذكر ستنطلق هذه المبادرة من خلال التنسيق مع كلاً من (وزارة التربية والتعليم "المدارس الحكومية والخاصة"، الجهات الحكومية والخاصة، أكاديمية شرطة دبي، الفرق التطوعية، وعدد من الشخصيات البارزة من المؤثرين في المجتمع لتصبح أكبر مشاركة شعبية وطنية يشارك فيها كافة أفراد المجتمع من كل الفئات العمرية والأطياف ، وكذلك كل المقيمين على تراب دولة الإمارات العربية المتحدة، الذين باتوا جزءاً ، من نسيجها الاجتماعي المميز، بالتمسك بقيم التسامح والتعايش ،واحترام قيم ومبادئ وعقائد الآخرين وذلك من خلال التواجد في المدارس والمنافذ الخارجية (الجمعيات ومتاجر التسوق).
مراحل الحملة :
ونظراً لاتساعها وتشعب فعالياتها على مساحة الوطن كله، خلال مبادرة حماة العلم لهذا العام سيتم استقطاب المتطوعين ذو الكفاءة والخبرة لتقديم الورش وتدريبهم على بروتوكول العلم، وطرق الحفاظ عليه، والتوعية بضرورة احترامه، وفهم المعاني القيمية له باعتباره رمزاً للدولة، وعنواناً لسيادتها.
وتظهر القيمة المجتمعية لهذه المبادرة عبر المشاركة الفاعلة من الجهات الحكومية والخاصة، التي ستقوم باختيار عدد من موظفينها لتدريبهم على بروتوكول العلم لتقديمها لطلبة المدارس والجامعات، لما في ذلك من أهمية كبيرة ، في تعزيز الإنتماء الوطني، وصيانة الهوية الوطنية، والدفاع عنها، كما أن اختيار عدد من طلاب المدارس لـ(برنامج فزعة) وتدريبهم على بروتوكول العلم على أيدي المتطوعين ليقوم هذا الفريق بتقديم الورش لزملائهم وهذا لتوعية أكبر عدد من الطلبة بالعلم والحفاظ عليه، وبذلك يتم توجيه الطلبة والتلاميذ لفهم القيم الرمزية للعلم، وتعزيز وعيهم الوطني، الذي يشكل الركيزة الأساس في الدفاع عن الوطن والحفاظ على مكتسباته.
وسيتم الاعلان عن الحملة عبر وسائل الإعلام و صفحات المؤسسة لدعوة الراغبين في الانضمام لهذا العمل الوطني، وذلك في نهاية شهر سبتمبر 2019. وستنتهي في اواخر أكتوبر 2019.
أهداف الحملة :
وعلى الرغم من كونها احتفالاً جماهيرياً بالعلم، رمز البلاد وعنوان حضورها العالمي، فإن مبادر حماة العلم ، تسعى لتحقيق أهداف وطنية سامية، تأتي في مقدمتها تعزيز ثقافة احترام العلم والحفاظ عليه كرمز لدولة الإمارات العربية المتحدة بين أفراد المجتمع، والحفاظ على اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة ،وتعريف أفراد المجتمع بمختلف شرائحه ببروتوكول العلم وكيفية الحفاظ عليه والتعامل معه بطريقة صحيحة لا تعرضه للإهانة أو التلف، ما يعني تعاضد شعب دولة الإمارات والمقيمين على أرضها للتعبير عن دعمهم وتقديرهم لمسيرة التنمية الرائدة والرشيدة بقيادة رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، حفظه الله ، وإخوانه حكام الإمارات ، رعاهم الله ،وتنمية حس المسؤولية الوطنية لدى كافة شرائح المجتمع الإماراتي، وتمتين شعور الولاء والانتماء للوطن، بالإضافة إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي التي يتميز بها المجتمع الإماراتي، عبر مشاركة كل القائمين على أرض الدولة في فعاليات حماة العلم، وإبراز هذه القيم وتعزيزها، باعتبارها تمثل الوجه المشرق دائماً لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتجربتها الحضارية الرائدة.
كما ستقوم مؤسسة وطني الإمارات بنشر متابعات وتغطيات خاصة مع المسؤولين في الجهات الحكومية وأهالي المناطق السكنية وطلبة المدارس والمتطوعين الذين شاركوا في الحملة من أجل تشجيع الجمهور على الانضمام ونشر ثقافة احترام العلم.
وتجدر الإشارة هنا إلى ان فعاليات مبادرة حماة العلم لهذا العام ستحفل بالكثير من الدورات والمحاضرات التي تركز على رمزية العلم وطريقة التعامل معه بما يحفظ هيبته دائماً .